
يتوجه كثير من المرضى الى الاعلاج بالنباتات الطبيعية بدلا من الادوية الكيميائية المصنعة لأسباب كثيرة اهمها ان هذه الادوية والعقاقير مستخلصه من الطبيعة ومن نباتات واعشاب طبيعية تم إعادة تصنيعها، هنا يغفل الناس عن أن تناول النباتات الطبيعية ليس امن دائما، تشير الدراسات الى ان بعض أنواع النباتات المشهورة والمعروفة تسبب اعراض جانبية قد تكون مضرة بل وخطيرة في بعض الأحيان.
المهم هنا اعتقاد كثير من الناس ان استخدام النباتات الطبيعية ليس مضر ابدا وهذا اعتقاد خاطئ، ان كل شيء يقوم به الانسان في حياته سواء كان غذاء او شراب او حتى عادات سلوكية او أفعال يقو بها لها معايير و فترات محددة ومعروفة تختلف من انسان لأخر يجب الانتباه اليها ان لا تزيد ولا تنقص بل وفي كثير من هذه الامور لا داعي لها على الاطلاق واحيانا وفي بعض الحالات هناك امور يجب الاكثار منها، ما نريد ان نقوله هنا ان كل شيء تقوم به يجب ان يكون بقدر ومعيار والا فان العواقب تكون كبيرة، وفي مجالنا هذا قد تصل الى التسمم في بعض الأحيان.
يجب الانتباه جيدا للمرض والاعراض ومعرفتها وتحديدها بدقة، فكثير من الامراض تتشابه في الاعراض ولكن أسبابها مختلفة تماما، ولا ننسى انه ليس من الضروري إذا استخدم مريض نبتة معينة وحققت له الشفاء ان تنفع مريض اخر وتحقق له الشفاء، قد لا تحقق تلك النبتة او الجرعة او الفترة العلاجية الفائدة لمريض اخر.
ان العلاج بالنباتات او الاعشاب يتضمن فترة علاج من ٢٠ الى ٣٠ يوما وهو ما يلزم من الوقت ليشعر المريض بأعلى قدر من الفائدة، ويمكن على حسب الحاجة ان تمتد فترة التداوي لتبلغ في بعض الحالات الى ٦٠ يوما، المهم هنا ان تكون هناك فترة نقاهة بعد الثلاثين يوم، ان اي علاج او عقار سواء بالأعشاب او غيرها مع مرور الوقت يعتاد جسم الانسان عليه، لذلك من اللازم التوقف لفترة ثم معاودة متابعة العلاج سواء بنفس الجرعات او الانتقال لمرحلة ثانية من العلاج بتقليل او زيادة الجرعات او حتى بتغيير النبتة الطبية.
هناك اعشاب يجب التعامل معها بدقة وحذر في مدة تناولها ومنها على سبيل المثال بقلة الملك (Fumaria officinalis ) تعرف بمفعولها المسهل للهضم، لذا يجب تناولها بحذر، وان لم يتم علاج الاضطرابات الهضمية بعد العشر ايام نبدأ مرحلة جديدة للعلاج بأعشاب اخرى، توجد اعشاب طبية متنوعة لعلاج نفس المرض.